السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنا فتاة عزباء...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤية الوالدين يقصدون الذهاب للعمرة في المنام، يدل على أن هناك نية وقصد لهما في خطوة فيها إصلاح وإعمار في ظروف الأسرة ومسيرتها، والعمرة صلاح في الدين أو الدنيا ولا يمنع أن يكونا كلاهما، والدعاء في المنام يدل على تحقيقه في الواقع إن شاء الله، والعمرة قد يكون عمار وبناء أو زواج أو عمل مشترك، والسير في السيارة في المنام يدل على قرب إنطلاق مسيرة للأسرة في صلاح وعمارة في حياة أفراد الإسرة بعون الله، ولعل الوالد هو صاحب هذه الحركة والقصد في خطوة جديدة، ودلالة بأنك لا تقدري على خلافة الوالد في قيادة مسيرة الأسرة في المنام قد يكون ضعف في أخذ القرار في مسألة مهمة، ولعلها إشارة لك لتكملة نقص في مسيرتك، والمشي في المنام يدل على السعي في تحصيل منفعة لكم، ورؤيا السير في الطريق في المنام في الأصل تدل على:السعي في الحياة. فرؤيا المشي في المنام ترمز لمسيرة في الحياة للرائي ومعه الأخ، فمن رأى أنه يمشي على الشارع المعبد هو مستو مستقيماً فهو يدل على مسيرة صالحة يطلب فيها شرائع الإسلام وتكون حياة مريحة ويرزق فيها خيراً كثيراً إن شاء الله، وإذا مشى في طرق الأسواق، فإنه قد يكون مشغول في الدنيا عن الأخرة فالحذر، والقصد في المشي تواضع لله تعالى، والمشي هرولة قوة ونصرة على العدو، والمشي على العموم يدل على طلب الرزق، لقوله تعالى: ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) الملك 15. وهيئة الطريق تدل على حال مسيرة الرائي في الدنيا والأخرة من حيث نوع الطريق وحجم الطريق،
والبيوت المهدمة في المنام يدل على أحداث تمر بك في مسيرتك، وهي أحداث ليست جيدة للأسف، والأسد في المنام يدل على عدو غادر قاهر قوي، وقد يكون رجل له سلطة، ودلالة بأنه لم يأذى صاحبه فهو يدل على رجل فاسد له سلطان وله وقوة كبيرة ولكنه رجل غير صالح، و من رأى أنه في مكة فإنه يزور الكعبة. ومن رأى: أنه في مكة وهو مشتغل بالزهد والصلاح والعبادة يحصل له خير ومنفعة في دينه ودنياه. ومن رأى: أنه في طريق مكة فإن الله تعالى يرزقه الحج إن شاء الله، ومن رأى: أنه في حرم مكة فإنه آمن من آفات الدنيا لقوله تعالى " أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم " الآية. وربما يرزق الحج. وقيل رؤية الكعبة أمن وإيمان وإسلام، وإن رآها مريض فإنه يعافى ويستجاب دعاؤه. ومن رأى: أنه في مقام إبراهيم فإنه يحج ويرجع سالماً. من رأى أنه يطوف بالكعبة في المنام فإنه إن كان عاصياً عتق من النار، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان أهلاً للتقدم تقدم ونال مرتبة رفيعة. وربما دل ذلك على الوفاء بالنذر، لقوله تعالى: " وليوفوا نذورهم، وليطوفوا بالبيت العتيق " . ومن رأى: أنه حج وطاف بالبيت، فإن ذلك صلاح دينه واستقامته على منهاجه، وثواب له من الله تعالى، وأمن مما يخافه، ودين يقضيه إن شاء الله، وإذا كانت المدينة المنورة دل على أتباع السنة، رؤيا المدينة المنورة في المنام تدل على: المغفرة والرحمة. إن رؤيا زيارة مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم في المنام تبشر بالخير ومغفرة الذنوب وطيب العيش ورفع الدرجات، من رأى أنه في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يدل على مصاحبة الأخيار وحصول الخير والمنفعة منهم في الدنيا والدين، ورؤيا المسجد النبوي في المنام يرمز للأمن والأمان والدخول في طاعة الرحمن، ورؤيا زيارة قبر رسول الله صل الله عليه وسلم في المنام والسلام عليه قد يدل على أتبع سنته صل الله عليه وسلم قال تعالى:( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( ال عمران 31)، ورؤية الرضيع في المنام يدل على الهموم والمتاعب وتحمل المسؤوليات، ولعلك من يتحمل شئ من المسؤولية في مسيرة الأسرة في ما بعد مرحلة الوالدين، والله أعلم.

الأخت الفاضلة: نعم
وقد ذكرت بأن من معاني العمرة البناء والعمارة في الحياة، ومنه الزواج، ولكن عند قدرتك على سياقة السيارة وكذلك تحملك مسؤولية الطفل تحتاج حذر وتفقد نفسك وظروفك فعدم القدرة على سياقة السيارة يدل على وجود أمر فيه نقص قد يتسبب في توقف مسيرتك فترة من الزمن ولعلها الفترة التي أنت بها الآن، ولكن لعلها فترة قريباً تنتهي وتدخلي في مرحلة جديدة في مسيرتك إن شاء الله، وأنصح الأخت الفاضلة: باللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء والقرب منه سبحانه والطلب بتيسير امر الزواج وعمل الرقية فهي خير على كل حال، وأفضل ما تقومي به بعد إصلاح نفسك مع الله، قيام الليل وقبل الختام تقنطي بالدعاء وهناك تسكب العبرات فالله وحده بيده القدر وهو الرحم الراحمين وهو لطيف بعباده سبحانه ويحب من عباده اللجوء إليه والتوسل به وحده سبحانه وفقك الله، والله أعلم.

الأخت الفاضلة:
لقد سبق وتحدثنا بهذا الموضوع أكثر من مرة، وسبق وقلت لك بأن الرجل صادق معك ولم يكذب عليك ولم يخدعك وهو مقبل على الزواج فلا داعي أن تقيدي نفسك بشخص يقول لك نحن لا نصلح للزواج معاً، ومع تحفظي في التعامل مع الرجل وهو أجنبي عنك وغريب من الناحية الشرعية وهذا لا يجوز، ولكن على الأقل لم يكذب ولا يريدك تنتظري بلا نتيجة، ولا أعتقد بأنه سيكون زوجك، فلا تحزني فلعل الله يدخر لك من هو خير منه بأذن الله، واستمري على الرقية وعلى اللجوء لله، ومن أهم الأسبباب في اللجوء لله محاسبة النفس والبعد عن المحرمات فالحذر فالقرب من الله ليس فقط بالطاعات بل بترك المحرمات، وأنت لا تريد أن يتأخر زواجك بسبب التعامل أو العلاقة مع هذا الشخص فالحذر أختاه، وفقك الله والله أعلم.

الأخت الفاضلة:
طبعاً المنام يتعلق بك وفي ظروفك وبكل تأكيد، ولكن ليس بالضرورة لها إرتباط بهذا الشاب، لا يوجد شئ خاص به، هناك إشارات للزواج ولكن عامة وليس به، على العكس هناك إشارات قد تقول بأنه لن يكون زوج لك، مثل البيوت المهدمة والأسد وعدم القدرة على سياقة السيارة والعناية بالطفل فهذه إشارة ليست جيدة، وهناك إشارات جيدة مثل الذهاب للعمرة للوالدين ولك كذلك أو للمدينة المدينة، والله أعلم.

الأخت الفاضلة:
لا نستطيع الجزم بأنها رؤيا صادقة من عند الله، فقد تكون رؤيا حديث نفس من ما تفكري به وتتمني حصوله، وهو الغالب، وأنا أتذكر هذه المنامات وقد فسرتها لك بحسب ما يحتمل، وقد يكون زواج من شخص شبيه له في شئ، وفي المنام غناء ودفوف وهي في التفسير حمالة أوجه منها الهم والحزن للأسف، وكذلك قد تدل على الزواج أو عودة غائب، القصد هناك معاني كثيرة في المنام تحتمل ولا نجزم ولا ينفع أن تبقي بإنتظار شخص هو يصرح لك بأنه لا يريد الزواج منك أختاه، على كل حال هذا أمر يرجع لك، وفقك الله

الأخت الفاضلة: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله.
أنبه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله،
فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين، ومنها : حديث النفس وهو ما يشغل الأنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، فقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، ورؤيا التخويف والتحزين والتشكيك وزرع الفتن في المنام في الأصل يدل على: حلم من الشيطان، وهذا حلم من الشيطان بما أنه به الكثير من الأحداث والمراحل والأشخاص ولا فائدة ولا معنى متماسك، لذا هي مجرد أضغاث من الأحلام فلا تلتفت له وليكون علاجه نبوي كما علمنا ودلَّنا النبي صل الله عليه وسلم على ما نفعله إذا رأى الإنسان في نومه ما يكرهه فقام على إثره، وهو التفل عن اليسار، والتعوذ من الشيطان، وتغيير الجنب، والصلاة إن شاء وأن لا يحدث بها الناس، وقد قال لنا: ( إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، ولا يحدث بها إلا من يحب وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره) متفق عليه،