حلمت أن ابي المتوفي طلق امي ٧ مرات نتيجة أنها كانت...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا الوالد المتوفى في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة.
فإن رؤية المتوفى في المنام تحمل رسائل الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع ويقول أو يفعل شيئاً صالحاً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على العكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس كذلك صحيح ايضاً، ورؤية الوالد المتوفى قد عاد للحياة ثانية قد يدل على إحياء أمر يحصل لكم منه فرح كبير وقضاء حجة مهمة وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، وهذه الرسالة تقول بأن الوالد رحمه الله في حالة غير مستقر للأسف ولعل السبب تصرفات للوالدة تأثر عليه، وقد يكون في ذمته شئ تعرفه الوالدة ولم تقوم به، فأنصح بتفقد ذمته فلعل عليه شئ من الحقوق لم يؤدها، والحقوق نوعان حقوق لله وحقوق للناس، وحقوق الله كالحج الواجب والعمرة، أو زكاة كانت واجبة عليه ولم يخرجها في وقتها، أو الصيام الواجب، وقد يكون نذراً في ذمته لم ينفذ، وقد تكون حقوق للناس، فلعل هناك مظلمة لأحد من الناس لا تزال في عنقه، أو ديون مالية، أو ظلم بميراث أو وصية لم تطبق كما يرغب، والعمل على اصلاح الحال للميت يكون من محاولة معرفة ما إذا كان في ذمته شئ، ومن أجور أعمالكم الصالحة له، والحسنات تكون إما لزيادة في الدرجات وذلك إذا كان من المحسنين في الدنيا، أو من نقص في ميزان أعمله إذا كان من المقصرين رحمه الله، لذلك تفقدوا ذمته المالية والمعنوية والشرعية كما ذكرت فإذا صح المنام فلابد وأن يكون عليه شئ من هذه الأمور، فرؤية الميت غاضب ويشاجر زوجته الحية فهو يدل على أفعال وتصرفات لها تغضب الله سبحانه، وقد تكون هذه التصرفات تؤثر عليه رحمه الله، وضرب الميت للحي يدل على فعل فيه أثم وعدم رضا لله، فرضا وغضب المتوفى في المنام يدل على غضب وعدم رضا عن الحي، والشجار في المنام يحذر من أمور فيها هموم ومشاكل ومتاعب متداخلة عند الوالدة فالحذر، لذا أبذلوا جهدكم في معرفة ما عليه، وإذا لم يتبين لكم شئ فأكثروا له من الأعمال الصالحة بشكل عام فقد بين لنا رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت بشكل عام وينتفع به على كل حال صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنه وعن كل ميت لكم، ويبدو بأن هناك أمور قديمة من قدم البيت ما تزال موجودة تفعلها الوالدة أو لم تتب منها فالضرب على الوجه ليس بجيد ولكنه يدل على أمور تسيئ للسمعة ومكانة الوالدة من معاصي وأمور غير صحيحة ولا طيبة فالحذر، والخروج من البيت القديم يدل على أن هناك قدرة على الخروج من هذه الظروف التي بها الوالدة، ورؤية الرجوع من السفر فهو يدل على أنك قد تكون قريب من تحقيق ما سافرت من أجله، ورجوع المسافر قضاء للحاجة، والعودة من السفر تدل على أمر ضروري ملحة قد يحصل مع الوالدة، والرجوع للبيت من السفر يدل كذلك على التراجع عن أمر كنت عازم عليه ولكن المصلحة في عدمه، ولعله مرتبط بسفرك الذي يبدو بأنه ليس جيد للأسرة فالحذر، وأخذ الوالدة من العمل قد يكون هو المقصود وهو ما يريده الله فلعل العمل لا يليق بها أو فيه شئ من المحرمات الكبيرة، والسير على الشارع الذي يصلكما للبيت يدل على العودة لله والتوبة والسير في السعي بتحصيل مصالح الحياة بحسب ما يوافق الشرع، فالشارع من الشريعة والشارع المعبد السير في الحياة بالتزام شرع الله من ما يرضي الله وترزقون الخير إن شاء الله، وسيارة الأرزق رزق كثير ولكنه بسيط، فالأرز مال وتجارة، وطحنه يدل على التطور في العمل بعد بذل شئ من الجهد والمشقة يكون خير بعون الله، والرسالة الثانية لرؤيا المتوفى: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذا هو الوالد قد كان بينكما بالأمس، وها هو اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل لا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب لا عمل فيه، نسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة، والله أعلم.