حلمت والدتي اللتي تبلغ من العمر ٥٥ سنه اننا...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا الجلوس مع أفراد عائلتك في ساحة فهي بشارة بمروركم في سعة من المعيشة الهنية بعون الله، فالساحة الواسعة الجميلة الهادئة ترمز للحياة الطيبة التي تسير نحو تحقيق الرخاء والهناء لك ولمن كان معك بأذن الله، والقمر في المنام يدل على جنس النساء كما الشمس ترمز لنجس الرجال، ودلالة بأنه بدر فهي أمنية كبيرة قريب أن تتحق إن شاء الله، والبدر الكامل علامة ودليل سوف يظهر ويتضح لكم بجلاء في أمر فيه خير وفرح لكم بعون الله، والمكتوب في القمر هي رسالة من الله لكم بالفرج والفرح بأذن الله، ويكون في أمر يليق بكم وبأولادك قد يكون زواج للعزاب وقد يكون حمل وإنجاب وكذلك قد يكون عودة غائب إذا شاء الله وصدق المنام والله أعلم.  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
الأخت الفاضلة: الرجاء ذكر العمر، والحالة الإجتماعية الآن، ما هي العلاقة التي بينكما؟ والحالة الوظيفية، والحالة الصحية، والحالة الدينية لك وله، فالتفسير يختلف بحسب حال كل شخص وظروفه المحيطة، فالمنامات لا تفسر لكل الناس على نفس المعاني،فتفسير المنام للرجل يختلف عن تفسيره للمرأة، وكذلك للكبير غير عن الصغير، والمتزوج غير عن الأعزب، والذي يعمل غير عن الذي لا يعمل، والصحيح غير عن المريض السقيم، والمسلم غير عن غير المسلم، والقائمة بواجباته الشرعية ليس كالمفرط التارك لوجباته، وهذه المعلومات لا تدل على شخصية العميل بذاته، فالرجاء ذكر هذه المعلومات وذكر المنام بشكل كامل وواضح وسوف يرد عليك بأقرب وقت وبحسب الدور إن شاء الله.

الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
في البداية أنبه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين والتشكيك والخداع، ومنها: حديث النفس وهو ما يشغل الإنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، وقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، والرؤيا الصادقة لها شروط، ومن شروط الرؤيا الصالحة أن لا تخالف مقتضى العقل السليم، ولا تخالف مقتضى الشرع الحكيم، ولا تكون نتيجة لإنشغال الرائي بمحتوى المنام، وعلى أن لا تكون خالية من التوجيه والمعاني الصالحة التي تليق بالمرسل سبحانه، لأنها رسالة من الله وليست عبث، فإذا كان فهي شئ من ذلك فقد قال الله تعالى عن مثلها: ( أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) يوسف (44)، قال العلماء يعنون أنها أخلاطٌ، رؤيا كاذبةٌ لا حقيقة لها، ولعل الرائية لا تنام على السنة النبوية مما يسهل تلاعب الشيطان في المنام، وهذا المنام من ذلك فهو على الغالب رؤيا حديث نفس من ما تفكر به الرائية كثيراً ولعلك تتمنى حصول شئ من ذلك، أو تتخوفي من حصول شئ من ما رأيته، من ما يؤثر على مشاعرك فتشاهديه في المنام، ولا يكون في هذه الحالة رؤيا من الله، بل رؤيا حديث نفس،من ما هو مخزن في الذاكرة والعقل الباطن، خصوصاً بأن المنام يتكرر فهو من ما تفكيري به ويشغلك، ولعل تفكري بأن ترجعي لبيتك وزوجك ولكنك خائفة من ردت فعله، من ما يجعلك تشاهدي هذه الصورة التي تتصوري حصولها منه، مرة يغضب ومرة غير ذلك فهذه حيرتك وترددك في الوضع لذا هذه رؤيا حديث نفس وقد يكون حلم من الشيطان يخيفك ويتسبب لك بالقلق حتى لا تحاولي إصلاح بيتك وحياتك الزوجية، والله أعلم.