السلام عليكم حلم خالي أن جدتي الميته اتت له وقالت...

العميل الفاضل:
المنام غير مفهوم وقع لي لبس في الكلام فالرجاء التوضيح الأول: هل الرائي الخال رأى أمه الميت؟ فإذا كانت هي والدته فهي قصدت بالتأخر عائلة أبيك؟
الحلم الثاني: حلم الوالدة بحماتها جدتك؟ فتكون جداتك أم الوالدة وجدتك أم أبيك كلاهما أموات؟ وكلاهما قالتا نفس العبارة وهي: تأخرتم؟ هل هذه الفهم صحيح؟ 

ملاحظة : الخطاب والتفسير سيكون للخال وكذلك للوالدة لا فرق إن شاء الله.
الأخ الفاضل: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله.
رؤيا الوالدة المتوفية في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة.
فرؤية المتوفى في المنام تحمل رسائل الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع أو يقول أو يفعل شئ طيباً، فهي رؤيا تدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله في المنام على عكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس كذلك صحيح، ورؤية الوالدة المتوفية قد عادت للحياة ثانية في المنام وجاءتكم إلى مكان لكم، فهو يدل على إحياء أمر قديم كاد أن ينسى ويحصل لكم منه فرح كبير وقضاء حجة مهمة وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، وهذه الرؤيا تقول بأن الوالدة رحمها الله في حالة جيدة في مستقر رحمة الله بأذن الله، ولكن قد يكون عليها شئ من الحقوق لم تؤدها، فرؤية المتوفى يطلب شئ من الأحياء فهو يدل على حاجته لهذا الشئ، فقد يكون في ذمتها شئ من الحقوق لم تسد الآن، والحقوق نوعان حقوق لله وحقوق للناس، وحقوق الله كالحج الواجب والعمرة، أو زكاة كانت واجبة عليها ولم تخرجها في وقتها مع القدرة عليها، أو الصيام الواجب مع القدرة على الصيام، وقد يكون نذراً في ذمتها لم تقم به، وقد تكون حقوق للناس، فلعل هناك مظلمة لأحد من الناس عليها، أو ديون مالية، أو ظلم بميراث لا تقبل به أو وصية لم تنفذ فالحذر، فكل أمر يدل على نقص يظهر به المنام للميت أو أنه يطلب شئ، فهو يدل على حاجته لأمر أن يسد وإلى نقص في ميزان حسناته أن يكمل، لذلك النصيحة بتفقد ذمتها رحمها الله، فإذا وجدتم شئ معروف فقضاءه ينفعها إن شاء الله، وكذلك من يكون من أجور أعمالكم الصالحة لها، فإذا لم يتبين لكم شئ في ذمتها، فأكثروا لها من الأعمال الصالحة بشكل عام، والأعمال الصالحة كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنها، فهناك شئ تأخر قضاءه وسده، والرسالة الثانية: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذه هي الوالدة قد كانت بينكم بالأمس، وها هي اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل ولا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب ولا عمل فيه، أسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة ولها الرحمة. والله أعلم.

الأخ / الأخت الكرام: 
لقد ذكرت لك على ماذا يدل قولها تأخرتم، فالرجاء الرجوع وقراءة التفسير بتأني وسوف تجد الجواب على هذا السؤال، وإذا لم يتضح لك فلا بأس بالسؤال أو الإستفسار فعلى الرحب والسعة إن شاء الله، وحياكم الله.

الأخ / الأخت الكرام: المعذرة السؤال غير واضح لي
كلا الجدتين قالتا بأنكما تأخرتم، وهذا التأخر إما يكون عليهما منكم، أو عليكم لكم
لذا قلت بأنه لابد من البحث هل هناك نقص في ميزانهما كما سبق وشرحت؟ فإذا كان هناك نقص فهو المقصود، وقد تكون هناك وصية لم تنفذ وتأثر عليها، وقد يكون قد ضعف منكم العمل الصالح لهما وهذا ما أفهمه من هذا السؤال والله أعلم