السلام عليكم رأيت في منامي أن هاتفي قد ضاع وانصدمت...

إن رؤيا الهاتف في المنام تدل على قول الحق بأذن الله، والهاتف هو صوت في المنام من غير صورة، وهو صوت حق لا يقول إلا الحق إن شاء الله، والهاتف وضياعه في المنام قد يدل والله اعلم على خبر يصلكم فيه بعض الحزن, وقد تدل الرؤية على متاعب وعقبات وبلاء لا قدر الله ذلك, والله اعلم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
في البداية أنبه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين والتشكيك والخداع، ومنها: حديث النفس وهو ما يشغل الإنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، وقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، والرؤيا الصادقة لها شروط، ومن شروط الرؤيا الصالحة أن لا تخالف مقتضى العقل السليم، ولا تخالف مقتضى الشرع الحكيم، ولا تكون نتيجة لإنشغال الرائي بمحتوى المنام، وعلى أن لا تكون خالية من التوجيه والمعاني الصالحة التي تليق بالمرسل سبحانه، لأنها رسالة من الله وليست عبث، فإذا كان فهي شئ من ذلك فقد قال الله تعالى عن مثلها: ( أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) يوسف (44)، قال العلماء يعنون أنها أخلاطٌ، رؤيا كاذبةٌ لا حقيقة لها، ولعل الرائية لا تنام على السنة النبوية مما يسهل تلاعب الشيطان في المنام، وهذا المنام من ذلك فهو على الغالب رؤيا حديث نفس من ما تشاهده الأخت الفاضلة في فلسطين الجريحة، ومن ما تفكر به الرائية كثيراً ولعلك تتخوفي حصول شئ من ذلك من ما يؤثر على مشاعرك فتشاهديه في المنام، ولا يكون في هذه الحالة رؤيا من الله، بل رؤيا حديث نفس، ولكن لا يوجد ما يمنع بأن تكون رؤيا صادقة، ولمعرفة صدق لمنام من كذبه لابد من معرفة حقيقة بنت الجيران، فإذا كانت امرأة صالحة تقيم دينها بفعل الواجبات وهي تاركة مبتعدة عن المحرمات تجتهد بالطاعات ولا تعرفي عنه غير ذلك، فهي رؤيا تبشر بأنها قد تمر بظروف شديدة الصعوبة وكثيرة المتاعب، فدلالة بأنها قتلت من اليهود، فقد يدل على أن هناك من قد يغدر بها ويكذب عليها
والشهادة للمرأة المتزوجة قد يكون الحج أو العمرة، رِوا النَّسائيِّ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه: "جِهادُ الكَبيرِ والصَّغيرِ والضَّعيفِ والمَرأةِ: الحَجُّ والعُمرةُ"، فجهاد المرأة في المنام طاعة زوجها والحج والعمرة، ومن تعرض للطخ في المنام فقد يحذر من من يفسد بينها وبين زوجها، والطخ في المنام كلام شديد قوي يفسد عليها ظروفه وزوجها فالحذر، ودلالة بأن عينها ما تزال تتحرك فهو يدل على أنها قد تتهم تهمة باطلة من شخص فاسد كذاب تؤدي لشدة وظروف صعبة جداً ولكنه برئية منه فالحذر، وهذا إذا صدق المنام والله أعلم.

الأخت الفاضلة:
الأحداث في فلسطين تملئ حياتنا جميعاً فلا تحتجي أن تفكري بشكل منفرد فأنت بالتأكيد تتابعي وتسمعي وتشاهدي ما يجري في فلسطين الحبيبة، وقد تكون تعيشي هناك، وهذا كله في ذاكرتك وفي العقل الباطن، ومع ذلك أن فسرت لك معنى المنام في ما لو صدق لأني لا أجزم بأنه رؤيا حديث نفس، كما أني لا أجزم بأنها رؤيا صادقة لذا فسرتها في ما لو كانت رؤيا صدقة ونبهتك بأنها تحتمل أن تكون رؤيا حديث نفس، 
وبينت لك معنى الشهادة في المنام لنساء، والله أعلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
عميلنا العزيز: الرجاء ذكر الجنس والعمر والحالة الإجتماعية والحالة الوظيفية والحالة الصحية والحالة الدينية لك ولمن رأيت في المنام، فالتفسير يختلف بحسب حال كل شخص وظروفه المحيطة، فالمنامات لا تفسر لكل الناس على نفس المعاني،فتفسير المنام للرجل يختلف عن تفسيره للمرأة، وكذلك للكبير غير عن الصغير، والمتزوج غير عن الأعزب، والذي يعمل غير عن الذي لا يعمل، والصحيح غير عن المريض السقيم، والمسلم غير عن غير المسلم، والقائمة بواجباته الشرعية ليس كالمفرط التارك لوجباته، وهذه المعلومات لا تدل على شخصية العميل بذاته، فالرجاء ذكر هذه المعلومات وذكر المنام بشكل كامل وواضح وسوف يرد عليك بأقرب وقت وبحسب الدور إن شاء الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
الحج في المنام في الأصل تدل على: الإصلاح في الدين والدنيا
فمن رأى بأنه خرج إلى الحج في وقته وكان يبحث عن وظيفة رزق تلك الوظيفة، وإذا كان مسافراً وصل لبغيته، وإذا كان تاجراً فهي بشارة بالربح الكثير، وإن كان مريضاً شفي من مرضه بعون الله، وإن كان مديناً قضي عنه دينه، وإن كان لم يحج حج بيت الله الحرام، وإذا كان ضالاً هداه الله تعالى. ومن رأى: أنه حج أو اعتمر فإنه يعيش عيشاً طويلاً، وتقبل أموره.والحج في المنام دليل على الزهد في القصد وقضاء الدين وفعل الخيراًت، أو السعي على ما يجب عليه بره كالوالدين، وربما دل الحج لمن تعطلت حياتها الزوجية على العودة وستئناف الحياة الزوجية إن شاء الله، وربما دل الحج على الرزق والغنيمة والقدوم من السفر، والفرج بعد الشدة، والصحة من المرض، ومن رأى بأنه خرج للحج في المنام وأنه حج، وطاف بالبيت، وقام بشيء من المناسك، فإن ذلك صلاح لدينه، واستقامته على منهاجه، وثواب يرزقه، وأمن من ما يخافه، ودين يقضيه، وأمانات يؤديها للمسلمين. ولعل دلالة بأنك وصلت لمكة ولم تدخلي في أعمال الحج بعد، قد يدل على أن ما يدل عليه الحج أصبح قريباً بعون الله
وقد يكون تحذير لك من الإنشغال في الدنيا عن الآخرة، ودلالة بأنك أصبحت فتى شابة صغيرة، فقد يحذر من تصرفات فيها شئ من الطفولية وعدم المبالاة فالحذر،
ومن رأى نفسه صغير فهو يدل على عمر طويل إذا شاء الله وصدق المنام
والله أعلم

الأخت الفاضلة:
أذكر بأننا نتحدث عن منام لك، وأنا أفسره بقدر الإمكان بحسب ما يناسب حجم المعلومات التي لدي عن الرائي، وأذكر كذلك أختاه بأن هذه الدنيا دار بلاء وإختبار وليست دار نعيم وقرار، لذا لا تسمحي للشيطان بأن يستدرجك للتسخط من ما يقع لك من إبتلاء وإختبار خصوصاً وأنك تعدي نفسك من أهل الألتزام والصلاح، فإنه لا يخفى على أحد أن الحياة الدنيا مليئة بالمحن والابتلاءات، وأن كل مؤمن ومؤمنة عرضة لكثير منها، فمرة يُبتلى بنفسه، وقد يبتلى بماله، واحياناً يبتلى بأهله، وهكذا تتقلب عليه الأقـدار من لدن حكيم عليم، وإذا لم يحمل المؤمن النظرة الصحيحة للابتلاء فسيكون زللُـه أكبـر مـن صوابه، ولا سيما أن بعض المصائب تطيش منها العقول لضخامتها وفجاءتها، عياذاً باالله. قال تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) العنكبوت 3، فالبتلاء والشدة في ديننا جزء أساسي بل هو الأصل فالله ما خلقنا في هذه الدنيا إلا ليختبرنا وصدقنا، وقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:( عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ). رواهُ مُسْلِمٌ. والمعنى أنَّ المؤمنَ الكاملَ في الحالَينِ عَلَى خَيرٍ هُوَ عِنْدَ اللهِ إِنْ أصَابتهُ نِعْمَةٌ بَسْطٌ وَرَخَاءٌ في الرِّزْقِ وغيرِ ذلكَ يَشْكُرُ اللهَ وإنْ أصَابَتهُ ضَرَّاءٌ أيْ بليةٌ ومُصِيبةٌ يصْبرُ ولا يَتسَخّطُ عَلى ربِّه بلْ يَرْضَى بقَضَاءِ ربِّه فيكونُ لهُ أجْرٌ بهذِهِ المصيبةِ. نسأل الله أن يجعلك من الصابرات المحتسبات. فحذري أختاه من التسخط على أقدار الله ومن الضجر من قدرك، أثبتي فإن العمر قصير ولو طال بضع سنين، ويوم الحساب سوف تتمني لو أن كل أيامك شدة وبلاء من ما يراه المسلم من عظم أجر الثبات والصبر على البلاء، وقدر الله نافذ سواء سخطنا أم قبلنا، وفقك الله وفرج عنك ومنحك القوة والعزيمة والصبر اللهم آمين 

الأخت الفاضلة:
أختاه إذا كان دينك سليم تقيمي دينك بعلم وبتباع للسنة وبتوفيق الله في الحفاظ على الطاعات خصوصاً الفرائض المعروفة، وحينما يأتيك البتلاء يكون في شئ من أمور الدنيا وليس في دينك، ويوفقك الله بالصبر والإحتساب فعلمي أختاه بأنك من أسعد خلق الله، ومن المحزن أن لا تشعري بذلك مع ما وهبك الله من العلم والعمل الصالح والثبات عند البلاء والإحتساب لله، كيف يتسرب الحزن لقلبك مع كل هذه النعم التي حرم منها الكثير من خلق الله، أختاه من فاز بطاعة الله وقربه ومحبته ماذا خسر حتى يحزن؟!، ومن خسر الله وضيع طاعته ولم يوفقه المولى للثبات والإحتساب ماذا كسب وبأي شئ فاز ولو أعطاه الله الدنيا كلها؟!! لا أختاه لا يليق بك وبما أعطاك الله وبما أختاره لك من القرب منه أن تشعرب بهذا الشعور الدنيوية، ألم تسمعي قول رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره، وصححه الألباني. فالله يبتلي عبادة على قدر دين الشخص فإذا كنت تظني إبتلاءك كبير فهذا دليل على قوة دينك إذا صبرت واحتسبت ما يصيبك مع الرضا والثبات، فجعل الله ابتلاء العباد بالمصائب والبلايا كفارات للذنوب ومحوا للسيئات، أسأل الله أن يرزقك الإيمان الثابت والعلم النافع والعمل الصالح والرزق الحلال الطيب من مال وأن يخرج زوجك ويرزقك منه الذرية الصالحة اللهم آمين.

الأخت الفاضلة: أحسنت
أستمري بالثبات وبالعمل الصالح وشغلي نفسك بما هو عظيم وكأنك تلقي الله غداً وتركي قدر الدنيا وراء ظهرك فالله يدره لك، فهل فكرت مثلاً بحفظ كتاب الله؟ أو تعلم الشرع والفقه والقيام والإنشغال بالدعوة لدين الله؟ فهذه مهمة الأنبياء وأتباعهم، وفقك الله.