السلام عليكم ياشيخ حلمت ان طليقي داعني للفراش ودخل...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤية طليقك للفراش فهي دعوة لك للعودة لزوجك ما لم يكون مفرط بدينه أو واجباته فإذا كان طليقك رجل صالح يتوفر فيه الشروط الشرعية من الدين الصحيح والخلق الطيبة كما قال رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم:( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) صحيح الترمذي، وكذلك له خلق طيب مثل أن يكون رجل كريم ليس ببخيل، وشجاع ليس بجبان، وطيب النفس ليس بخبيث، وغيرها من هذه الصفات الطيبة، فإذا كان كذلك وليس فيه عيب كبير على القدرة في العشرة الزوجية فإذا كان كذلك فقد تكون رؤيا من الله يريدك أن ترجعي له ما دام على أنه رجل صالح وهو قادرة على واجبات الزوجية، ولو كان هناك أمور أخرى ناقصة فلا بأس فليست أمور شرطية إذا رغبت أنت بذلك، وكذلك إذا كان رجل صالح في دينه وخلقه كما شرحت لك ولكنه غير قادر على العشرة الزوجية لا يقدر على الجماع، فقد لا تكون رؤيا صادقة بل رؤيا حديث نفس بسبب تفكيرك بهذا الأمر ويبدو بأنك تتمني لو أنه قادر على ذلك حتى ترجعي له، فإذا كان كذلك فهي رؤيا حديث نفس، فالله لا يدعوك للرجوع لرجل غير قادر على أعطاك حقوقك العاطفية والجسدية والله هو من فطرك على هذه الأمور التي لابد منها، ولكن هناك إحتمال في المنام يقول بأن زوجك قد يكون مريض وهذا المرض قابل للعلاج، فرؤية بأن زجاجة العطر التي كانت معطلة قد عادت للعمل بعد بذل جهد بسيط، فقد تكون القنينة ترمز لزوجك والبخاخ المعطلة لعدم قدرته على الجماع وإصلاحها وعودتها للبخ هي بشارة بالشفاء والقدرة على نشر الفرح والجمال إذا شاء الله وصدق المنام، والقبلة والمداعبة بشهوة هي زواج وعشرة زوجية بينكما إن شاء الله، والله أعلم.

الأخت الفاضلة: 
الرجاء ذكر العمر والحالة الإجتماعية والحالة الوظيفية والحالة الصحية والحالة الدينية لطليقك ولك فالتفسير يختلف بحسب حال كل شخص وظروفه المحيطة، فالمنامات لا تفسر لكل الناس على نفس المعاني،فتفسير المنام للرجل يختلف عن تفسيره للمرأة، وكذلك للكبير غير عن الصغير، والمتزوج غير عن الأعزب، والذي يعمل غير عن الذي لا يعمل، والصحيح غير عن المريض السقيم، والمسلم غير عن غير المسلم، والقائمة بواجباته الشرعية ليس كالمفرط التارك لوجباته، وهذه المعلومات لا تدل على شخصية العميل بذاته، فالرجاء ذكر هذه المعلومات وذكر المنام بشكل كامل وواضح وهل طلقك ثلاثة أي لا مجال للرجوع له، أم هي أول طلقة؟ وسوف يرد عليك بأقرب وقت وبحسب الدور إن شاء الله.

الأخت الفاضلة:
أنت وهو ما تزالا شباب في أعماركما، وأن يصاب بهذه الحالة ليس شئ معتاد في هذه السن، وبما أنك رغم الطلاق ما تزال تتأملي به كما تقول كل مناماتك، فلابد من فهم الحالة بشكل واضح،
فهل أنت متمسكة به؟
وهل هذا الأمر كان معه منذ اليوم الأول لزواجكما أم طرائ عليه في ما بعد؟
هل حاول العلاج؟
أسباب ضعف الإنتصاب في هذه السن لا يكون إلا من أمور  منها:
السحر، أو المرض العضوي، أو المرض النفسي؟
فهناك سحر أسمه المنع عن الزوجة وعلاجه بالرقية الشرعية من متخصص
والمرض العضوي لابد من معرفة حالته الصحية مثل أمراض القلب، والتضيق بالشرايين من ما يضعف تدفق الدم، وكذلك مرض السكري الشديد وارتفاع ضغط الدم
والأدوية المعلاجة، تصلب الشرايين، أرتفاع الكرسترول الحاد، 
والأمرض النفسية:
مثل الإكتائب والأدوية المعلاجة
الحزن الشديد
أدوية المعدة 
أدوية المهدئة
أدوية الكميائية 
مدرات البول
ووووالخ 
المهم بما أنك مهتمة وترغبي لو أنك ترجعي له فهذه الأمراض من الممكن علاجها
بما أنكما في سن مبكرة، فإذا أخذت بالأسباب وستطعت تقنعه بالعلاج إذا كان يرغب بالعودة وإلا فقد حصل ووقع الطلاق وأنت إنسان سوي والسوي لا يستغني عن العلاقة الشرعية الحميمة خصوصاً من أجل الإنجاب فلعل الله يجعل لك زوج غيره، وبما أنه يحافظ على دينه ويخاف الله ولم تلحظي عليه إنحرافات فلا تصدقي ما يقال عليه. 
 

الأخت الفاضلة:
بارك الله فيك موقف طيب يدل على حسن دينك وأخلاقك وحسن تربيتك إن شاء الله
ولكن بما أنه كان على خير في هذه المسألة، ثم بعد فترة بسيطة تغير في هذه المسألة فقد بشكل محدد ومن غير تغيرات في صحته بشكل عام، يعني لم يصاب بما قد يتسبب له بهذا الضعف من أسباب صحية مرضية فهو قد يكون تعرضه لسحر حتى تصلوا لهذه النتيجة، خصوصاً وبأنك لم ترغبي بالطلاق ووقفت معه في هذا البتلاء، واصراره على الطلاق قد يؤكد ذلك، فالنصيحة بالتواصل مع أحد من أهله النساء ممن لك معه علاقة جيدة أخته أو أمه أي طرف من أهله وأخبارهم بموقفك وبأنك متمسكة به وبأنه بحاجة لرقية شرعية عند شيخ ثقة في دينه وعلمه وخبرته وسوف ترجع الأمور كما كانت إذا شاء الله، والله أعلم.

الأخت الفاضلة:
لا تحزني فقد فعلت ما عليك، وهي فتنة وابتلاء أمتحنك الله به ولعلك نجحت إن شاء الله في ما يجب عليك وهذا هو المهم، ولا يجب عليك أن تشعر بشئ من الحزن أو الغضب بما أنك قمت بما يلزم وكان تصرفك طيبة وهو أخذ قرراته تحت تأثير السحر فهذا الآن ابتلاءه هو شافاه الله، فالنصيحة وقد وقع الطلاق ولا يوجد منهم من يرغب في التعاون معك لإصلاح ما كان ولا مجال للوصول إليه وعلاجه بأن تتركيه وتصلحي من شأنك مع الله ومع الظروف المحيط وتستعدي لإستئناف حياتك الزوجية مع رجل يكون من أهل الصلاح وله خلق طيب لعله يعوضك الله به من ما مررت به في هذا التجربة، والنصيحة عليك أتخاذ إجرات الحماية والوقاية الشرعية: برفع حالة الإيمان بالتقرب للرحمن بما أفترضه عليك من أحكام الإسلام، وتجديد التوبة والعزيمة على عدم الرجوع لما يغضب الله، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن وخصوصاً سورة البقرة في البيت فقد قال صل الله عليه وسلم: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) رواه مسلم. وبالإستماع اليومي للرقية الشرعية، وعليكم كذلك بكثرة الإستغفار وكثرة الدعاء والمحافظة على الأذكار، والألتزام بالحجاب الشرعي للنساء، ولابد من تطهير البيت وكل مكان لكم من المحرمات السمعية والبصرية وبهذه الحماية فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً كما وعد سبحانه. نسأل الله أن يحفظكم من شياطين الأنس قبل شياطين الجن. والله أعلم.