انترايت بان اخت زوجي وعمته يعطوني 200 درهم مع...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤية الأشخاص المعروفين في الحقيقة في المنام فهم أنفسهم ولا يكونوا رموزاً لغيرهم، فهما ذاتهما أخت الزوج وعمته، وحال الأشخاص المعروفين في الحقيقة يدل على معنى رؤيتهم في المنام، فإذا كانتا في الواقع امرأتان من أهل الصلاح في الدين، والمنفعة في الدنيا، فهي رؤية خير إن شاء الله تدل على صلاح في الدنيا أو نيل منفعة في الدنيا، عن طريقهم أو غيرهم، ورؤية بأنهما يعطيانك مال دراهم فهو يدل على بشارة بقدوم الخير والفرح بفرج الله، فالمال الورقي في المنام يدل على مناسبة فرح بأذن الله، وأما المائتان فإنه عدم ظفر على العدو لقوله تعالى " يغلبوا مائتين ". أي بأنك لن تنتصري في خصومتك معها في أي ظرف ولا هما ينتصرا عليك في أي نزاع هو مجرد تهويش بينكما لتفريقكما فالحذر، ولعل العطاء منهما يدل على الرغب بالصلح بينكما، وهذا ما يجب، ورؤية الصلح في المنام في الأصل تدل على: الخير. ورؤية العطاء في المنام يدل على الصلح وهو دليل الألفة، والعطاء من المال والصلح تدل على التوبة من المعاصي والاهتداء إلى مرضاة الله تعالى، فمن رأى أنه صالح خصماً خاصمه، وإن كان الصلح على شر ومعصية دل على الفساد والعداوة بين الناس، والصلح على الخير والطاعة دل على ذهاب الغضب والعدواة، والصلح بين المتخاصمين دليل على الأمن من الخوف وزيادة الرزق. يقول تعالى:
( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) النساء(128)، وأذكر بأنه لا يحلّ لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا»، ومن طريق آخر عند مسلم: «إلا المتهاجرين». فهل تقبلي بأن توقف أعملك ولا يتم لكما المغفرة والعياذ بالله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، فتقوا الله وسعوا إلى الصلح فالدنيا زائل وكل من عليها سائر إلى الله وهي أقصر من أن نجعلها خصومات ومقاطعات خصوصاً إذا لم يكون هناك أمر شرعي، فتوكلي على الله واصلح ما بينكما فهذه إشارة من الله لسعي لصلح خصوصاً في هذه الأيام المباركة، أسأل الله أن يوفقك لخير والعمل لمرضاته سبحانه، والله أعلم.