وجدت خالى المتوفى بأنه جاء الى منزلنا اخذ حليب وحب...

الأخ/الأخت الكرام: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله. 
رؤيا الخال المتوفى في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة. فإن رؤيا المتوفى في المنام تحمل رسائل الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع ويقول أو يفعل شيئاً صالحاً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على العكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس كذلك صحيح ايضاً، ورؤية الخال المتوفى قد عاد للحياة ثانية وجاءكم إلى مكانكم فقد يدل على إحياء أمر يحصل لكم منه ما يدل عليه فعله أو قوله لكم، فبما يخصه فهي رسالة تبشر بأنه بخير في مستقر رحمة الله إن شاء الله، ودلالة قول المتوفى للحي فهي الرسالة الثانية: وهي تحذير شديد لكم من أمرين الأول: ما أخذه الخال من عندكم هو بذاته وليس شئ أنتم أعطيتموه له هو في المنام خسارة تتعرضون لها في ما يدل عليه ما أخذه، ودلالة الحليب فهو يدل على الفطرة السليمة وهو الإسلام والإيمان وعلى المال الحلال، فإخذه من عندكم تحذير لحصول أمور فيها معاصية عظيمة لله قد تحرف مسيرة الأسرة أو أحد أفرادها عن الصراط المستقيم والفطرة السوية والعياذ بالله، وقد تكون هناك خسائر مادية بسبب أتباع لرجل فيه فساد وبعد عن الله للأبناء الذين في البيت، وهو ما يدل عليه دوار الشمس، والرسالة الثالثة في هذه لرؤيا، هي  للرائي فرؤية الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذا هو الخال قد كان بينكم بالأمس، وها هو اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل ولا حساب، وغداً يتغير الحال وتكونوا في مكان حساب لا عمل فيه كما هو حال الخال وأبن أدم جميعاً، فهل من توبة وهل إستغلينا حياتنا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب لا عمل فيه، أسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة، والله أعلم.