السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا الشخص المعروف في المنام يدل عليه نفسه ولا يكون رمزاً لغيره فتكون هي ذات الصديقة، وتعرف دلالة رؤيتها في المنام، من حقيقتها في الواقع، فإذا كانت صديقة صالحة في دينها ذو فائدة في دنياها، فهي رؤيا تدل على حصول الخير وتحقيق المصلحة في أمور الدين أو الدنيا إن شاء الله لك منها أو عن طريقها، والعكس صحيح، إذا كانت فتاة فاسدة مفرطة في دينها، أو بأنها فاشل في أمور دنياها، فهي رؤيا تحذرك من حصول ذنوب أو سلوك ومنهج باطل منحرف قد يؤدي للضرر ونعدام لفائدة في أمور الدنيا والدين فالحذر، والسيارة في المنام ترمز لسلوك والسعي والمسيرة في تحقيق مصالح الدنيا، والسيارة في البيضاء في الأصل يدل على سلوك ومسيرة صالح فيه خير في الدين والدينا، ودلالة إكتشاف بأنكما في طريق عكس السير، فهو يدل على الإنحراف في المسيرة والتوجه لسلوك خطر جداً في الدين أو في الدنيا وقد يكون في كلاهما، ومن سار عكس المسار خرج عن حدود الله إلى عكسها والعياذ بالله، فهو في أمور الدين كفر وخروج من الدين، وفي الأخلاق إنحراف عن السلوك الصالح، وفي أمور الدنيا منهج وسلوك وتصرفات تفسد ما بيدكما من فوائد ومصالح، وتحذيرك لها يدل على أنك تعلمي أن هناك إنحراف في السلوك والمنهج الذي تسير عليه صديقتك، وهي تعلم كذلك ولكنها لا ترغب في السلوك الحسن والإستقامة في المنهج، وإنزلاق السيارة يدل على الذهاب بعيداً في الإنحراف والإنزلاق في السقوط في المعاصي والكبيرة والخسائر الكبيرة في أمور الدنيا، والإنحراف إلى اليسارى في المنام يدل على النحراف عن الدين والصلاح في المنهج والسلوك في الدين، وحصول حادث تصادم دل على وقوع الضرر في مسيرتكما والتعطل في السعي في هذه الحياة والبعد عن الله للأسف،
والحوادث للسيارات في المنام حصول ضرر كبير في مسيرتكم وفي ظروفكم وقد تكون أذى في سمعتكما، وتكسر الباب يرمز لدخول كل شر عليكما من غير القدرة على التصدي فهي حالة صعبة وفساد كبير، والبكاء في المنام يدل على الندم وعلى الخسارة الكبيرة في المسيرة وفساد في الدين والدنيا للأسف وهذا إذا صدق المنام والله أعلم.

الأخت الفاضلة:
رؤية أخت الطليق في المنام فهي هي ذاتها، وجلوسها في المقعد الخلفي قد يدل على أنها تعمل بصمت من غير ضجة تحاول إصلاح ما حصل بين صديقتك وأخيها لذا هي في الخلف، ورفض الصديقة الرجوع لزوجها يعرف في المنام بحسب واقع طليقها، فإذا كان رجل صالح يقيم دينه بفعل الواجبات وهو تارك للمحرمات وله خلق طيب، كما قال رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم:( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) صحيح الترمذي، فإذا كان الحال كذلك فالرفض يكون على العكس بأنه ترغب بشدة الرجوع، وذلك لأن المنامات في عالم الغيب، والحقيقة في عالم الشهادة، وعالم الغيب على الضد من عالم الشهادة، ولكن إذا طليقها رجل مفرط بدينه تارك الواجبات يفعل المحرمات فهو أمر من الله سبحانه بعدم الرجوع له ولو كانت ترغب بذلك، لأن الرجل بهذه الصفات ضرره أكبر من نفعه ولا يصلح أن يكون زوج ولا أب، فالتنظر حال طليقها وهي أكثر شخص تعرفه، والله أعلم.