السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قبل العشره ايام...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤية والدة زوجك المتوفية في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة.
فرؤية المتوفى في المنام تحمل رسائل الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع أو يقول أو يفعل شئ طيباً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على عكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس صحيح، ورؤية حماتك المتوفية قد عادت للحياة ثانية في المنام وجاءتكم إلى البيت، فهو يدل على إحياء أمر قديم كاد أن ينسى ويحصل لكم منه فرح كبير وقضاء حجة مهمة وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، وهذه الرؤيا تقول بأنها رحمها الله في حالة جيدة في مستقر رحمة الله بأذن الله، رؤيا الهدية في المنام تدل على: الفرح، لقوله تعالى: " بل أنتم بهديتكم تفرحون ". وتدل الهدية على المحبة والمودة، لقوله عليه السلام: " تهادوا تحابوا ". وتدل على الصلح بين المتقاطعين، والهدية من الذهب الحلي في منام المرأة المتزوجة فهو يبشر بالحمل والإنجاب إذا كنت في سن مناسبة للحمل إن شاء الله، وكذلك الذهب المصاغ في منام المرأة المتزوجة يدل على الفرح والفرج إن شاء الله، وإذا تركت حماتك ميراث فلعله ميراث لكم لم يصلكم بعد، ودلالة بأنك أختك قد غضبت بما خصتك به حماتك، فهو في المنام يدل على الرضا والفرح للجميع، وذلك لأن المنام في عالم الغيب، والمنام في عالم الشهادة، وعالم الغيب على الضد والعكس من عالم الشهادة لأنه يقابله في الجهة فهو يعكس بالضد كالمرآة، ولعل المعنى بأنه يحصل لك من الخير ما قد تحسدوا عليه، وأذكركم بقول رسول الله صل الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنها، والرسالة الثانية: هي للرائية ولمن سمع بالمنام، فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذه هي حماتك قد كانت بينكم بالأمس، وها هي اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل ولا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب ولا عمل فيه فهل من توبة، أسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة ولها الرحمة. والله أعلم.