كيف اوقف التفكير في موقف صار

من الطبيعى أن كل انسان يقوم بالتفكير بشكل مستمر فى امور حياته ومشاكله ومستقبله وكل الامور التى تهمه كما انه ايضا يفكر بغيره  ولكن دائما هناك حدود لكل شىء فان زاد هذا التفكير عن اللازم فانه يمثل عبأ اخر على صاحبه . فيعتبر التفكير الزائد مرتبط بشكل وثيق باضطراب القلق فقد تشعر بهذا القلق والتفكير تجاه امر معين وعند ايداد حلا له تتخلص منه ولكن فى الحالات المرضيه يكون التفكير الزائد ملازما لك فى معظم الامور والذى قد يصل الى حد الوسواس ويسيطر على حياتك ويحرمك من النوم والطعام والقيام بدورك الاجتماعى بشكل طبيعي بل وقد يسيطر ايضا على علاقاتك بالاخرين 
وللسيطره على التفكير الزائد فى حياتك 
اولا عليك بممارسة الرياضه بشكل منتظم لافراغ الطاقه السلبيه والتحكم بانفعالاتك وايضا للسيطره على المشاعر القلقيه 
ممارسة تمارين الاسترخاء واليوجا والتى تعطيك القدره على التخلص من القلق والتوتر وتساعدك على صفاء ذهنك وافراغ عقلك من الافكار الزائده 
تصدى للافكار السلبيه واوقفها فلا تهرب منها ولكن اعمل على صدها وعدم استرسال الافكار الى ان تصل لوساوس ودائما اشغل نفسك بانشطه مفيده ولا تترك مجالا للافكار السلبيه للسيطره عليك بل استبدلها بافعال ايجابيه مخالفه 
تقبل الامور كما هى ولا تحاول تغيير ما لا تستطيع تغييره ولا تضغط على نفسك وتعود ان هناك امورا ليس فى مقدور الشخص التحكم بها 
غير روتين حياتك وادخل اليها نوع من الترفيه والمرح حتى تفقد كل الضغوط التى عليك فى تلك اللحظات وتهدأ منها وتشتت أفكارك الوسواسيه والتشاؤميه 
فى النهايه انت المتحكم الوحيد فى حياتك وانت من توجهها فلا تترك الضغوط والمشكلات تسيطر عليك وتتحكم بحياتك 

عفوا ونحن دائما في خدمتكم 
عليك التصدي للافكار السلبيه، وكن على ايمان ان ما مضى قد مضى فلل تكثر فيه التفكير لانه لن يتغير، فكر فقط فيما هو بين يديك وقادر على تغييره للافضل وهو حاضرك ومستقبلك 

هل تعذيبك لنفسك على شئ مضى سيعيد ما مضى؟ هل ستتغير تلك القرارات ؟ ام اتك تعيق نفسك حاليا عن تعديل ما يمكن تعديله وتغيير حياتك للافضل ؟
قد يخطئ اللنسان في حياته وهذا امر طبيعي لاننا بشر وجائز جدا الخطأ ونجرب ونتعلم من اخطائنا ونقف من جديد ونصحح مسارانا ونحول الخطأ لصواب 
ولكن ان جلسنا نحاسب انفسنا ونعذب انفسما على ما مضى سنفقد الحاضر ونضيع المستقبل ونخسر حياتنا 
انظر امامك ولا تنظر خلفك ابدا، واذا تعثرت قف من جديد واستمر فالفشل الحقيقي ليس التعثر ولكن عدم النهوض والاستمرار، فطالما نعيش فنحن نخوض تجارب ونتعلم وننجح او نخفق ونستمر