ابنة أخي تقول رأت نفسها ذاهبة للدوام وفجأة أخذها...

عميلنا العزيز يرجى ذكر بعض التفاصيل عن الرائي كالحالة الإجتماعية والحالة الدينية لكي ينم تفسير الرؤيا تفسيراً دقيقاً.

الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤية الذهاب للدوام بالحافلة فهو يدل على مسيرة الرائية، تسير بشكل عتيادي كما هي الأمور الآن، وحال الحافلة والطريق التي تسلكه وما يحصل فيه في المنام يدل على حال تلك المسيرة، ودلالة الذهاب بك إلى مكان جدك وجدتك المتوفيان، فهي بشارة عنهما ولك بأنهما من أهل مغفرة الله ونيل رحمته سبحانه والفوز بجنته بأذن الله، فرؤية مكان جميل فيه خضرة وزرع وباب فاخر له رائحة وله يد من المجوهرات الثمينة فهو يدل على مكانة رفيعة ومنزلة عالية في الجنان برحمة العزيز المنان، وبما أنك من أهل الصلاح والطاعة فلعل الله ينزلك منزلة الجد والجدة ويجمعكما في مستقر رحمته، وبما أنك عزباء وفي سن الزواج، فهي بشارة لك بأن مسيرتك سوف تأخذ منعطف جديد يدخلك في ظروف جديدة طيبة صالحة بعون الله، فالباب الجميل ذات الرائحة الطيبة الفواحة يدل على رجل صاحب دين ودنيا وله سمعة معروفة بين الناس بالسيرة الحسنة والعمل الصالح، زوج لك تتوفر فيه الشروط الشرعية من الدين الصحيح والخلق الطيب كما قال رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم:( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) صحيح الترمذي، فالرائحة الطيبة هي سمعته المنتشرة بين الناس وتكون بمقدار قوة الرائحة وزكاته وطيبها، واليد التي من البلاتين تدل على حالته المالية فهو ذو مال حلال طيب، والألماس يدل على لأنه يحمل كتاب الله حفظاً وعملاً إن شاء الله، والدخول إلى المكان الجميل يدل على الدخول إلى الحياة الزوجية الطيبة السعيدة، ولعل هذا يتحقق لك خلال سنة من الزمن من تاريخ رؤية الرؤيا بأذن الله، فالفتاة المجهولة في المنام ترمز لسنة من الزمن، وتكون سنة بمقدار جمالها، ومنعك من الدخول للمكان إن كان من جهة الدنيا أو من جهة المكانة في الآخرة وذلك لأن وقتهما لم يأتي بعد، وسلام الموتى على الأحياء هي بشارة عظيمة فهي تدل على رضا الله عن سلوكك ومنهجك في مسيرتك إن شاء الله، وكذلك على عمتك، وطلبهما من عمتك نجلاء أن تقرأ سورة البقرة فهي في المنام تدل على العمر الطويل وعلى أنها ترزق علماً وعمراً طويلاً وصلاحاً في دينها، وقد تكون بحاجة لعمل رقية شرعية للشفاء، وأذكركم بقول رسول الله صل الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم ، فهذا ما يحتاجه الميت صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنهما وعن كل ميت لكم، فطلب قراءة شئ من القرآن قد يدل على حاجتهما لحسنات أعمالكم، والرسالة الثانية: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذه هي الجدة والجد قد كانا بينكم بالأمس، وها هما اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل ولا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب ولا عمل فيه، نسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة. والله أعلم.