السلام عليكم

الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
من رأى أنه في مكة فإنه يزور الكعبة. ومن رأى: أنه في مكة وهو مشتغل بالزهد والصلاح والعبادة يحصل له خير ومنفعة في دينه ودنياه. ومن رأى: أنه في الطريق إلى مكة فإن الله تعالى يرزقه الحج إن شاء الله، ومن رأى: أنه في حرم مكة فإنه آمن من آفات الدنيا لقوله تعالى " أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم " الآية. وربما يرزق الحج. وقيل رؤية الكعبة أمن وإيمان وإسلام، وإذا رآها شخص وكان في الواقع مريضاً فإنه يعافى ويستجاب دعاؤه إن شاء الله. ومن رأى أنه يطوف بالكعبة في المنام فإنه إن كان عاصياً عتق من النار، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان أهلاً للتقدم تقدم في أمور دنياه ونال مرتبة رفيعة. وربما دل ذلك على الوفاء بالنذر، لقوله تعالى: " وليوفوا نذورهم، وليطوفوا بالبيت العتيق " . وحجم الكعبة في المنام يدل على حجم الألتزام للرائي بأحكام الإسلام، والنقص من الكعبة نقص في الدين، والحجر الأسود في غير موضعه فقد يدل على حصول فتنة أو بدعة في الدين، وقد يكون تحذير من أن الأمر الذي تسعى له ليس كما تظني، وقد يكون الحجر يدل على رجل يظهر فيه الصلاح ولكنه في الحقيقة ليس كذلك، فالكعبة أصغر من حجمها والحجر في غير موضعه فهو تحذير من أمور في غير مكانها الصحيح في مسيرة لك تسعي بها لتحصيل منافعة لك عن طريق رجل تظني به الصلاح وهو ليس كذلك فالحذر والله أعلم.