السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ان شاء الله تكون...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
البحر في المنام يدل على دنياه، وحال البحر في المنام يدل على حال تلك الظروف التي يمر بها، والبحر قد يدل على وظيفته عند السلطان، ومن رأى البحر في المنام لعله يحقق أمنيته فهو رزق كثير بعون الله، والسيارة في المنام تدل على مسيرة له في تحقيق مصلحة دنيوية، والسير على شط البحر فهي بشارة بقرب الفرج فهو كأنه على الباب، وحال السيارة في المنام يرمز لحال مسرته من حيث الحسن والصلاحية، والسمك في المنام يدل على الرزق، فإذا كان أعزب فالسمك زواج، وإذا كانت متزوج فالسمك الرزق بالذرية من البنات، وكذلك السمك مال يأتيه بسهولة لأنه لم يصده بالشبكة، وفقدان أحد السمكات فهو تضيع لما يرزقه الله بسبب عدم المبالاة أو العجلة فالحذر، وتضيع سمكة قد يدل على تضيع العلم النافع، منام طيب يبشر بالفرج واليسر بعد العسر في شئ من أمور الدنيا، والحذر من ترك الصلاة فهو خسارة للدنيا والآخرة ومعيشة ضنكى، والله أعلم.

الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
السمك في المنام في الأصل يدل على: الرزق، فقد يكون رزق بالمال أو بشئ من جنس النساء زوجة أو ذرية، ويدل كذلك على العلم النافع، فمن رأى السمك في المنام وكان أقل من خمسة دل على النساء، وكما سبق قد تكون ذرية أو زوجة لأحد من الأبناء أو الأهل وإذا كان أكثر من خمسة وكان سمك كبير الحجم وسمين دل على مال الغنيمة أو الهدية التي تأتي من غير سؤال، وإذا كان حجمه صغير دل على المشاكل والتعب من غير نتيجة طيبة، فالسمك الصغير شوكه أكبر وأكثر من لحمه، وإذا كان كبير وصغير مخلط فهو مال ورزق ولكن يحتاج جهداً وتعب وهو مال حلال طيباً، والسمكة الواحدة الكبيرة البيضاء والسمينة هي في المنام إمرأة جميلة، والسمك الفاسد مال حرام، والسمك الصالح الطيب، مال حلال، والسمك المشوي يدل على الرحيل لطلب العلم، وصيد السمك مال حلال بالجهد والمكر، وبيع السمك تحصيل منافع، أسأل الله أن يفتح لك باب رزق وتوفيق لطاعته والله أعلم

الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
في البداية أنبه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين والتشكيك والخداع، ومنها: حديث النفس وهو ما يشغل الإنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، وقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، والرؤيا الصادقة لها شروط، ومن شروط الرؤيا الصالحة أن لا تخالف مقتضى العقل السليم، ولا تخالف مقتضى الشرع الحكيم، ولا تكون نتيجة لإنشغال الرائي بمحتوى المنام، وعلى أن لا تكون خالية من التوجيه والمعاني الصالحة التي تليق بالمرسل سبحانه، لأنها رسالة من الله وليست عبث، فإذا كان فهي شئ من ذلك فقد قال الله تعالى عن مثلها: ( أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) يوسف (44)، قال العلماء يعنون أنها أخلاطٌ، رؤيا كاذبةٌ لا حقيقة لها، ولعل الرائية لا تنام على السنة النبوية مما يسهل تلاعب الشيطان في المنام، وهذا حلم من الشيطان بما أنه يخفك ويشعرك بالحزن ويشوش فكرك فهو يكيد لك، لذلك هو حلم شيطاني فلا تلتفت له وليكون علاجه نبوي كما علمنا ودلَّنا النبي صل الله عليه وسلم على ما نفعله إذا رأى الإنسان في نومه ما يكرهه فقام على إثره، وهو التفل عن اليسار، والتعوذ من الشيطان، وتغيير الجنب، والصلاة إن شاء وأن لا يحدث بها الناس، وقد قال لنا: ( إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، ولا يحدث بها إلا من يحب وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره) متفق عليه، وإذا تكرر معك مثل هذا الحلم فعليك أتخاذ إجرات الحماية والوقاية الشرعية: برفع حالة الأيمان بالتقرب للرحمن بما أفترضه عليك من أحكام الإسلام، وتجديد التوبة والعزيمة على عدم الرجوع لما يغضب الله، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن وخصوصاً سورة البقرة في البيت فقد قال صل الله عليه وسلم: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) رواه مسلم. وبالإستماع اليومي للرقية الشرعية، وعليكم كذلك بكثرة الإستغفار وكثرة الدعاء والمحافظة على الأذكار، والألتزام بالحجاب الشرعي للنساء، ولابد من تطهير البيت وكل مكان لكم من المحرمات السمعية والبصرية وبهذه الحماية فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً كما وعد سبحانه. نسأل الله أن يحفظكم من شياطين الأنس قبل شياطين الجن. والله أعلم.