السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا الشخص المعروف في الحقيقة في المنام، تدل عليه نفسه، ولا يكون رمزاً لغيره فهو رائك أنت والمنام لك، وتعرف دلالة رؤيته في المنام، من حقيقته في الواقع، فإذا كان شخص صالح في دينه ذو فائدة في دنياه، فهو يدل على حصول الخير وتحقيق المصلحة في أمور الدين والدنيا إن شاء الله، والعكس صحيح، ورؤيا الصديق في المنام جالس على أريكة ومن حوله ظلام ونور، فهو تحذير له ( لك) بأنه بين الخير الشر، والإيمان والكفر، وبين الهداية والضلالة، وبين العمل الصالح والمعصية، فيد التي في جهة اليمين هي التواصل مع الإيمان والهداية والعمل الصالح والرفقة الطيبة، واليد الشمال على العكس من الضلالة والمعصية والشر وأهله من رفقة السوء، ودلالة الجلوس في هذه الحالة قد يدل على أنه لم يحسم أمره في التخلص من أصحاب الشمال وما يترتب عليها من الضلالة والمعصية فهي قريب وينازعه داعي الشر والشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء، وكذلك عنده نفس الحالة في داعي الإيمان والخير والعمل الصالح ورفقة الخير، والتبسم في هذه الحالة إما بأنه مقبل على التخلص من كل ما يغضب الله من ما يرمز له الشمال الظلام، ولذلك كان مبتسم ويحمد الله، أو بأنه لا يشعر بالخطر القريب منه والذي هو مقصر في التخلص منه وبذلك فهو بحاجة الصديق الصدوق ليقف معه ويعينه على التخلص من الضلالة وأهلها وهذا إذا صدق المنام والله أعلم.