زوجي يعاني من العصبيه المفرطه حتى على اتفه الاسباب...

العصبية الزائدة من أكثر الأمور التي تثير القلق لمن يعاني منها ويشكو منها باستمرار، فهي تؤثر على صحته النفسية وعلاقاته بالآخرين واستجابته للمواقف والأحداث، وعلى أداءه في العمل أو استقرار علاقاته الاجتماعية، كما تزيد من المخاطر الصحية أو تهيجها كالإصابة بخلل بالقولون أو الصداع أو الضعف العام, وضبط الانفعالات والابتعاد عن العصبية هو المدخل لتخفيف وطأة آثارها.

والعصبية الزائدة يمكن أن تكون ناتجة عن الأسباب التالية:

• وجود سمات شخصية بالفرد كالشخصية القلقة أو الحساسية المفرطة او الاندفاع وكون سلوكيات المحيط تستفز هذه السمات داخلك ما يقودك للعصبية.
• العبء النفسي  بفعل أزمة كورونا التي نعايشها جميعا وتغير روتين الحياة المفاجئ والضغوط الاقتصادية وأعباء المنزل المتراكمة.
• تعرض الشخص لضغوطات شديدة ومشاكل تفوق طاقة احتماله ومسؤوليات كثيرة ما يجعله فاقد القدرة على ضبط أعصابه وانفعالاته ويقوم بتفريغها بأي شيء.
• عدم القدرة على التكيف مع المحيط ما يجعل تصرفاتهم تثير الغضب والعصبية.
• التعرض لخبرات إساءة كالإهمال الشديد أو القسوة أو التنمر أو الاستهزاء وبقاء تأثيرها داخل الشخص ما يقوده للعصبية بشكل لا إرادي لتخفيف التوتر النفسي الداخلي.
• التعب من التواجد الاجتماعي والحاجة للانعزال والانطواء بعيدًا عن الآخرين

يمكنك الاستعانة بالتالي للتحكم بعصبيتك:

• الخروج من المكان وتغييره فورا عند الشعور بالعصبية المفرطة وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة النفس واستعادة الاتزان النفسي.
• تبني طقوس مريحة لتخفيف العبء النفسي الداخلي ومنع تراكمها, كممارسة الرياضة اليومية, شرب مشروبات دافئة, الاستماع لشيء هادئ, الانشغال بقراءة كتاب أو قصص للأطفال في المنزل.
• إشغال النفس بعد الأرقام او الرسم الحر العشوائي وتلوين رسومات الكبار أو الاستغفار أو مشاهدة فيديوهات مريحة عند الشعور بالعصبية, لتشتيت التفكير عن الموقف الضاغط.
• توجيه زوجك لعدم كبت العبء النفسي داخله من خلال تدوين وكتابة مشاعره وأفكاره أو التحدث مع شخص حكيم لمناقشته ومساعدته في فهم الأمور بشكل أوسع وتعديل أفكاره تجاهها ما يساعده في إعطاء كل موضوع حجمه وضبط تاثيرها عليه.
• اعتماد قاعدة التفكير ل 5ثوان قبل الرد على الآخرين أثناء الخلافات والنقاشات، مما يجعلك تختار تتصرف بطريقة مناسبة
•  ممارسة أنشطة جديدة خلال يومه تشعره بالتجدد والعافية النفسية, يمكن فعل ذلك من خلال الالتحاق بنادي رياضي او مجالس شبابية ثقافية او دينية او ماشابه, فتفريغه لطاقته وعبئه النفسي في أشياء جديدة ومناسبة يبعده عن عصبيتك.
• توجيه الأبناء لعدم الاحتكاك الزائد بالأب وعدم إزعاجه واثارة الفوضى بشكل زائد حوله, بالإضافة إلى تجنب فعل الأمور التي تغضبه وتثير عصبيته في الفترة الحالية.
• توعية الزوج بمدى ارتباط العصبية بالقولون والصداع وأن ألمهم لن يخف إلا إذا تعلم كيف يضبط عصبيته ويروضها, ويمكنه لأجل ذلك أن يشاهد فيديوهات لأشخاص عانوا من نفس المشكلة ويستفيد من تجاربهم في ضبط أعصابهم بالإضافة إلى تقليل ألامهم بالأدوية والتمارين الرياضية أو الطقوس الخاصة المفيدة وماشابه.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: