متزوجة منذ ٣ سنوات وحدث خلاف بينى وبين زوجى وتدخل...

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فاعلمي سددك الله أن نعمت الله عليك تمت بحصول الصلح بينك وبين زوجك، وأما عدم صفاء النفوس بين زوجك وبين أهلك فلا يعكر على صفو علاقتك مع زوجك، واجبك أن تسعي للصلح بينهما لا أن تفسدي أسرتك بسبب عدم صفاء النفوس وعدم دخول البيوت.
طالما أن زوجك لايمنعك من زيارة أهلك ويوصلك إليهم ،ويعطيك المال إن احتجت الذهاب إليهم فهو رجل فاضل لايفرط فيه، وصفاء النفوس على الله.
ولكن:
 بدورك أنت أن تسعي في الصلح بينهم، فتذكري أمام زوجك مدح أهلك لزوجك، حتى لو كان كذبا، فالكذب بين الزوجين في مثل هذه الأمور لايعتبر كذبا، لحديث أبي معيط رضي الله عنها ما سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يرخصُ في شيءٍ من الكذبِ إلا في ثلاثٍ كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: لا أعدُّه كاذبًا الرجلُ يصلحُ بين الناسِ يقولُ القولَ ولا يريدُ به إلا الإصلاحَ ، والرجلُ يقولُ في الحربِ ، والرجلُ يحدثُ امرأتَه ، والمرأةُ تحدثُ زوجَها)
فيجوز الكذب على الزوج فيما لايتعلق بحق من حقوقه.
فلو قلت ذكرك والدي بخير، أرسل لك هدية...
جائز.
ويجوز أن تفعلي نفس الشيء مع أهلك.
والزمي الدعاء فسيصلح الله بينهم.
المهم لاتجعلي سوء العلاقة بينهما تؤثر على بيتك، فاليطان يسعى لهدم البيوت وتدمير الأسر.
فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ إبليسَ يضعُ عرشَه على الماءِ ، ثم يبعثُ سراياه ، فأدناهم منه منزلةً أعظمَهم فتنةً ، يجيءُ أحدُهم فيقولُ : فعلتَ كذا وكذا ، فيقولُ ما صنعتَ شيئًا ، ويجيءُ أحدُهم فيقولُ : ما تركتُه حتى فرَّقتُ بينَه وبين أهلِه ، فيُدْنِيه منه ، ويقولُ : نعم أنتَ !
فاحذري أن ينتصر الشيطان بخراب هذا البيت المسلم.
والله تعالى أعلم وأحكم.