انا شاب اعزب وحلمت ان هاتفي مكسور الي نصفين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا الشخص المعروف في المنام تدل عليه نفسه ولا يكون رمزاً لغيره فيكون هو ذات الصديق. وتعرف دلالة رؤيته في المنام، من حقيقته في الواقع، فإذا كان صديقاً صالحاً في دينه ذو فائدة في دنياه، فهي رؤيا تدل على حصول الخير وتحقيق المصلحة في أمور الدين أو الدنيا إن شاء الله، وقد تكون منه أو عن طريقه، وتكون بشئ يناسبك وظروفك في الواقع والعكس صحيح، إذا كان الصديق الذي معك في المنام شخص فاسداً في دينه بأن يكون تارك للواجبات، أو يفعل شئ من المحرمات القطعيات، أو فاشل في أمور دنياه، فهو تحذير لك من حصول ذنوب أو سلوك منهج غلط لا يؤدي لفائدة في أمور الدنيا، ورؤية الذهاب لمكان مجهول في المنام يدل على أن هناك خطوة جديدة في مسيرتك فالذهاب لمكان مجهول سعي في شئ لا تدري عن نتائجه فالحذر من العجلة في القرارات المهمة، والهاتف في المنام له معاني كثيرة منها: قد يكون السقوط يحذر من خروج ونتشار أسرار خاصة لك قد تؤدي لضرر في ما بيدك من أمور مالية أو معنوية كأسرار العائلة الخاصة، وقد يرمز لهاتف لشخص تفقده لا قدر الله، وقد تكون شراكة لا تكتمل توزع بين طرفين، والمنزل القديم هي نازلة قديمة أثرها ما زال موجود ويؤثر فيك وفي ظروفك وصديقك معك، قد تكون أمور قديمة كانت بينكما أو قمتما بها معاً، ورؤية إبنة العم المتوفية في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة. فرؤية المتوفى في المنام تحمل رسائل الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع أو يقول أو يفعل شئ طيباً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على عكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس صحيح، ورؤية إبنة العم المتوفية قد عادت للحياة ثانية في المنام وجاءتك إليك، فهو يدل على إحياء أمر قديم كاد أن ينسى ويحصل لك منه فرح أو قضاء حجة مهمة، أو تحصيل منفعة تسعى لك إن شاء الله، وهذه الرؤيا تقول بأنها رحمها الله في حالة جيدة في ما لو قمت لها بشئ من أعمال البر، فرؤيتها على كتفك فهو حمل وثقل عليك يجب عليك أن تؤديه حتى تنزل بحملها عن منكبيك، وقد تكون حقوق في ذمتك لها، والحقوق نوعان حقوق لله وحقوق للناس، وحقوق الله كالحج الواجب والعمرة، أو زكاة كانت واجبة عليها ولم تخرجها في وقتها مع القدرة، أو الصيام الواجب مع القدرة على الصيام، وقد يكون نذراً في ذمتها، وقد تكون حقوق للناس، فلعل هناك مظلمة لأحد من الناس، أو ديون مالية، أو ظلم بميراث أو وصية، فكل نقص يظهر على الميت في المنامـ أو أنه يطلب لأنفسه شئ، دل على حاجته لأمر أن يسد وإلى نقص في ميزان حسناته، لذلك النصيحة بتفقد ذمتها فإذا وجدتم شئ معروف فقضاءه ينفعها ويكون من أجور أعمالكم الصالحة، وإذا لم يتبين لكم شئ فأكثروا لها من الأعمال الصالحة بشكل عام، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنها، وهذا إذا لم يكون بينكما شئ من الوعود أو الشراكة في شئ، وقد يكون تنبيه لك بحمل المسؤوليات على عاتقك وأحمال فوق ظهرك من الذنوب أو الواجبات، والرسالة الثانية: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذه هي إبنة العم قد كانت بينكم بالأمس، وها هي اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل ولا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب ولا عمل فيه، نسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة ولها الرحمة. والله أعلم.